بلال
حسين

بلال حسين لاعب من هيولستا يبلغ من العمر 22 عاما وقد حقق في السنوات الأخيرة انطلاقة واسعة في كرة القدم السويدية بعد مواسمه الناجحة في كل من آ إي كو والمنتخب الوطني. بدأت مسيرته الكروية في نادي برومستينس اي كو عندما كان في السادسة من عمره وانتقل بعده إلي آ إي كو عندما بلغ من العمر 14 عاما. من هناك شق طريقه إلى الفريق الأول حيث لعب مدة خمس سنوات وشارك في أكثر من 100 مباراة. وماذا عن حلمه؟ حلمه هو أن يلعب في أفضل البطولات ومع أفضل اللاعبين. نأمل أن نراه في غضون خمس سنوات يلعب في فريق كبير في أوروبا حيث يكافح من أجل نيل مختلف الألقاب. 

انطلاقا من جذوره الصومالية وبصفته مسلما ملتزما فالصيام والتدريب خلال شهر رمضان كانا دائما مسألة طبيعية بالنسبة لبلال.

- إن الدين شأن مهم وعلى أية حال فعلى كل من يقوى على الصيام أن يقوم به. 

يؤكد بلال على أن الأمر كان صعباً في صغره عندما كان يذهب إلى المدرسة. أنت تلعب في الخارج في أثناء فترات الراحة وفي نفس الوقت كان عليك الحفاظ على تركيزك داخل الفصل الدراسي وقد يكون ذلك أمرا صعبا بدون طاقة. واليوم عندما أصبح أكبر سنا وأكثر نضجا فإن الأمر بات أسهل. لقد قام بذلك منذ فترة طويلة لدرجة أنه لم يعد يفكر في الأمر. 

ولكن ماذا تفعل عند الصيام وممارسة الرياضة؟ هل لديك أي روتين خاص؟

- ليس لدي روتين خاص وإنما أنا أركز فقط على تناول الأغذية الصحية والكثير من السوائل. أستيقظ كل يوم مبكرا وأتناول العصيدة وأشرب الكثير من الماء قبل أن أذهب إلى الجولة التدريبية الأولى في اليوم، يقول بلال. 

ليس لبلال ترتيب معين لماهية وكيفية التدريب لكنه يتدرب كالمعتاد مع الفريق ويقول أنه يلعب في آ إي كو منذ فترة طويلة وأن الجميع في النادي يعرفون أنه مسلم ملتزم. هذا يعني أنه تلقى الكثير من المساعدة حول كيفية التفكير وما يجب أن يتناوله لتحمل التدريبات.

- بما أنني أفعل هذا لفترة طويلة الآن وتلقيت الكثير من المساعدة من المدربين على طول الطريق فإن الأمر يجري بشكل جيد للغاية بالنسبة لي. يمكنني اليوم أن أشعر بأنني أقوى خلال شهر رمضان ولدي طاقة أكثر من المعتاد وأشعر بالطهارة والصفاء في جسدي، إنه لشعور جميل حقا. 

يبدو أن الأمر يجري بسلاسة تامة بالنسبة لك ولكن هل لديك أية نصائح للمسلمين الآخرين النشطين بدنيا الذين يعانون من الصيام وممارسة الرياضة خلال شهر رمضان؟

- نصيحتي هي محاولة التفكير في كل الأشياء الرائعة في رمضان بدلا من التفكير فيها على أنها أشياء صعبة. أعتقد أنه إذا لم تتوتر واستمتعت بالشهر فقط فإن الأمر سيكون أسهل بكثير، يجيب بلال. 

نواصل الحديث عن شهر رمضان وما يتمنى بلال أن يعرفه الآخرون عن الصيام وممارسة الرياضة. 

- يجب أن يعرف الجميع مدى روعة هذه الفترة لنا نحن المسلمين، هذا الشهر يعني الكثير وأنت بين العائلة والأصدقاء. 

- ولكن أيضا أن الأمر ليس دائما صعبا كمان يبدو ولكن في كثير من الأحيان فإنك تشعر أنك أقوى بكثير مما يعتقده الناس.   

سنتحدث ختاما عن روح الجماعة لدى العائلة والأصدقاء ويقول بلال إن هذه الروح خصوصا مهمة للغاية خاصة من أجل تحمل مشاق التدريبات. إنه وقت تشاركه مع العديد من الأشخاص الآخرين والشعور بأنكم تفعلون ذلك معا يجعل من السهل تجاوزه. يذكر بلال ذكريات جميلة عاشها خلال شهر رمضان ويسلط الضوء بالتحديد على اليوم الأخير من الشهر باعتباره وقتا ثمينا يثير الكثير من المشاعر. 

- ما أروع أن تذهب العائلة بأكملها إلى المسجد في اليوم الأخير وتحتفل بانتهاء شهر رمضان. ويختتم بلال كلامه بقوله أن أحد الأمور الإضافية هو أيضا أن تحصل على الكثير من الهدايا كطفل.