حث المدرب:
استمع إلى الرياضيين.
ما الذي يحتاج المدرب إلى مراعاته خلال شهر رمضان مع اللاعبين الصائمين؟
يتساءل حسن كوركماز، مدرب فريق رينكيبي يونايتد. ويجيب: "أخذ الصيام في الاعتبار هو، بالنسبة لي، أمر يتعلق بالنظافة الصحية".
يعيش ما يقرب من مليون مسلم في السويد، وكثير منهم يصومون خلال شهر رمضان. ومع ذلك، يختلف مستوى المعرفة داخل المجتمع الرياضي. لكن هذا الحال يختلف عندما يتعلق الأمر بحسن كوركماز، مدرب رينكيبي يونايتد.
ويعلق: "هنا، يصوم الكثير من الناس أو يكون لديهم صلة بالإسلام. وفي السنوات الأخيرة، مع وسائل التواصل الاجتماعي وما شابه، أصبح صيام الرياضيين الذين يتدربون خلال شهر رمضان مقبولًا أكثر. خاصة عندما شوهد محترفو كرة القدم المشهورون يصومون".
حسن هو مساعد مدرب فريق رينكيبي يونايتد، الذي يلعب في القسم الثالث.
وهو يعمل في النادي منذ عشر سنوات، ويأتي رمضان كل عام.
يقول: "لقد شاهدت العديد من اللاعبين على مر السنين الذين صاموا واستمروا في التدريب ولعب المباريات. إن التدريب والصيام بشكل عام شيء يمكن أن يستفيد منه الجسم".
ويوضح: "إذا كان ذلك ممكنًا، أقوم بجدولة فترات التدريب في وقت متأخر قدر الإمكان حتى يتمكن اللاعبون من تناول الطعام بعد ذلك مباشرة. وفي بعض الأحيان، يتم جدولة الدورات التدريبية بعد غروب الشمس مباشرة، ويحصل اللاعبون على الفاكهة ومشروبات الطاقة قبل التدريب".
ومع ذلك، فإن مواسم كرة القدم المُنظمة تجعل من الصعب التكيّف أكثر من اللازم، على الرغم من أن شهر رمضان يصادف أوقات مختلفة كل عام.
ويلاحظ: "هذا العام وحده، ناقشت أنا والفريق التدرب أكثر قليلًا من المعتاد، لأن غروب الشمس يأتي مبكرًا جدًا. لكن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص. ويجب أن يكون لديك حوار حول هذا الموضوع. وكمدرب، يجب أن تتعرف على لاعبيك، وتعلم أن البعض يمكنه التحمل أكثر من الآخرين".
خلال شهر رمضان، يتضمن دور حسن تثقيف اللاعبين حول تنظيم التدريب والنظام الغذائي للحفاظ على اللياقة البدنية.
ويقترح: "نظرًا لأن الأمر فردي للغاية، فمن الصعب تقديم نصيحة عامة. وإذا كان علي أن أقدم نصيحة واحدة، فهي التخطيط والاهتمام بنظامك الغذائي لتتمكن من الحصول على كل ما تحتاج إليه. ومن الشائع أن تأكل كثيرًا وبسرعة كبيرة عندما يحين موعد تناول الطعام بعد انتظار طويل. ومن الأفضل أن تتنـاول طعامًا قيلًا أولًا ثم تأكل أكثر لاحقًا".
يقدم حسن ثلاث نصائح للمدربين:
1. استمع إلى الرياضيين. لأنه في النهاية، من الأهمية بمكان فهم كيفية بناء كل فرد ووظائفه. لسوء الحظ، أعتقد أن بعض المدربين قد لا يزالون متتبعين الطراز القديم وقد يصرون على إما الصيام أو التدريب. لكن لا يجب أن يسير الأمر على هذا النحو. لا بأس من الجمع بين الصيام والتدريب، ولكن من المهم عدم دفع اللاعبين إلى ما يتجاوز إمكانياتهم. إذا كان الأمر يتعلق بالشباب وترى أن شخصًا ما لا يستطيع تحمل الصيام، فأنت بحاجة إلى التعامل معه. كمدرب، يمكنك أن تكون هناك للدعم والمساعدة.
2. لا تقلق. ليس من الخطر أن تصوم وتدرب، إذا كنت بصحة جيدة. على العكس من ذلك، يمكن أن يكون الأمر مفيدًا. لقد كان البشر صائمين لأجيال عديدة، ويمكننا التحمل لفترة أطول مما يعتقد الكثيرون.
3. التأقلم مع أجواء الشهر. هنا في رينكيبي، يوجـد العديد من المسلمين، لذلك من الواضح أن شهر رمضان يكون ملحوظًا في المنطقة. الجميع سعداء، والاحتفال الكبير بعد الشهر يصبح شيئا رائعًا وعظيمًا هنا.