رمضان شهر التميُّز

تشبه حياة الممثلة الكوميدية والمضيفة التلفزيونية كايلي عبدي في كثير من النواحِ حياة الرياضي المحترف - فبها جداول مزدحمة، وسفرٌ متكرر، ومسلط عليها الأضواء. ومع ذلك، تلتقط أنفاسها كل عام - في شهر رمضان. 

ظهرت كايلي على الساحة عبر منصة تيك توك، ومنذ ذلك الحين، مضت في استضافة العديد من العروض، وأطلقت أيضًا عروضها الخاصة. وفي الوقت الحاضر، تقوم بجولة كممثلة كوميدية. 

تمتلئ الصالات الرياضية في يناير بالأشخاص الذين يحاولون العودة إلى روتين اللياقة البدنية الخاص بهم. ولكن بالنسبة لكيلي، التي اعتادت الصيام منذ أن كانت في الحادية عشرة من عمرها، فإن شهر رمضان هو شهر يناير الخاص بها. الصفاء الذهني الذي يأتيها مع الشهر الفضيل يجعل التمرين أسهل بالنسبة لها.

– غالبا ما يأتي شهر رمضان وأنا مستنزفة القوى. فلقد كافحت خلال فصل الشتاء، وشهدت الأحداث العالمية، وواجهت المشكلات، والعمل، والتوتر، والحياة اليومية. ومن ثم تُمنح شهرًا من الروحانية، والتأمل، والترابط الأسري، والاتصال المستمر مع الله، كما أوضحت. 

والانضباط مهم خلال شهر رمضان، وأيضًا للحفاظ على روتين التمرين.
– وأحصل دائمًا على منشط للطاقة بعد الإفطار، مما يضيق الفجوة في روتين التمرين الخاص بي. أميل إلى شرب الماء، وتناول بعض الحساء والتمر، ثم ممارسة الرياضة.

وهي تركز على كل من تمارين تنشيط القلب والقوة، وغالبًا ما تكون في جلسات التمرين الجماعية. ومع ذلك، يعتبر العثور على الوقت المناسب خلال شهر رمضان وأثناء السفر أمرًا صعبًا.
– ومن الضروري أن تكون نشطًا خلال النهار. قد تعتقد أن كونك قليل الحركة يجعل الصيام أسهل، ولكن الأمر أصعب إذا كنت في المنزل وتفكر في جوعك. ولهذا السبب، أفضِّل البقاء نشطة، هكذا قالت كايلي. 

وبالنسبة للذين لا يألفون ذلك، قد يبدو رمضان مرهقًا - الصلاة والصيام وإظهار اللطف الاستثنائي والتصـدُّق بالمال وقضاء الوقت مع العائلة، كل ذلك إلى جانب مواكبة الحياة اليومية. وقد تتساءل، هل رمضان مرهق لكايلي.
– لا إطلاقًا! فرمضان موسم أتطلع إليه. فالبعض ينتظر عيد الميلاد، والبعض الآخر ينتظر الصيف، وأنا أتوق إلى رمضان. تُلقي عليك الحياة الكثير من المشكلات، ولكن في ذلك الشهر، تضع عدسات جديدة لرؤية العالم كما هو حقًا. المشكلات اليومية تبدو تافهة. الناس يغفرون، وهم طيبون مع بعضهم البعض، ويمضون قدمًا بدلًا من التركيز على المشكلات.

ونصيحة كايلي لأولئك الذين يعيشون أسلوب حياة محموم، لكنهم يرغبون في التدريب والصيام:

"عالج نفسك خلال الأيام الأولى، وخاصةً إذا كنت تتوق إلى بعض الأطعمة. وتناول ما تريد في البداية، ثم قلِّل بعد بضعة أيام. لدينا الكثير من الأطعمة التقليدية خلال شهر رمضان، وليست دائمًا الأكثر صحة، ولكن الشهر مليءٌ بالتحديات، لذا دلل جسمك وقم بتغذيته."

"وإذا كنت تمارس الرياضة خلال شهر رمضان - عقب الصيام، فتناول طعامًا خفيفًا، ومارس التمارين الرياضية، ثم عد لتنـاول
وجبة أكبر بعد جلسة التمرين."

"كانت هناك أوقات قضيت فيها أيام عمل طويلة، أحيانًا لأنني أنسى الاستيقاظ لتناول الوجبة. وماذا تفعلين؟ في بعض الأحيان، تنفد طاقتك. ولا بأس من الإفطار، إذا كنت بحاجة إلى ذلك جسديًا. وهذا لا يعتبر إخفاقًا. لم يقل الله 'صُم - وتوقف بالكُلِّية.' بل قال: 'صُم إذا كنت قادرًا.' وهكذا يكون الأمر."