v

رؤية الجيل العاشق للكرة

زهور (18 عاما) ومنار (17 عاما) وفوفو (14 عاما) صديقات منذ خمس سنوات. تعرفن على بعضهن البعض من خلال رؤية الجيل العاشق للكرة (VGB) حيث يلعبن جميعا كرة السلة. لديهن جميعا قصص مختلفة حول سبب حبهن لرياضة كرة السلة لكن سبب بقائهن هو نفسه: الروح الجماعية. 

- سرعان ما فهمنا مدى أهمية أن تكون لديك هواية. ستكون لديك الطاقة لتحمل أيام الدراسة لأنك تعلم أنك ستلعب كرة السلة قريبا. تقول زهور:- لا تشعر هنا بالخوف من الخطأ حيث يمكنك أن تبقى على طبيعتك ويمكن للجميع أن يتعامل بأريحية مع الجميع

VGB-3

إن أحد الأسباب الرئيسية للروح الجماعية المتينة في الفريق هو مدربهم السابق يعقوبا باري. لقد كرس وقته من أجلهم منذ اليوم الأول وتصفه الفتيات بأنه مدرب وأخ أكبر وفرد من العائلة. 

- لقد كان مدربنا مهما للغاية. وبفضله تمكنت من أن أكون بالضبط ما أنا عليه اليوم. نشعر بالأمان عندما يراقبنا. نشعر أننا عائلة واحدة. فهو لا يعلمنا كيفية لعب كرة السلة فحسب، بل يتعلق الأمر عنده كثيرا بكيفية أن نكون خارج كرة السلة أيضا في المدرسة وما شابه. إنه يهتم بنا حقا وساعد في تطوير إمكانياتي إلى حد كبير. تقول منار لا أعتقد أن أحدا آخر قد يستطيع فعل ما فعله يعقوبا لأجلنا، فتواصل فوفو قائلة:

- إنه يرانا كأولاده وهو حريص للغاية علينا. إنه يفعل أشياء صغيرة لا يفعلها الآخرون وهو حاضر دوما. حتى لو لم يعد مدربنا بعد الآن فسيبقى حاضرا في وجداننا. إنه أخونا وأبونا وبمجرد أن تنظر نحو المدرجات فستراه هناك يهتف. 

VGB-2

 
يتضح أن الروح الجماعية قوية في الفريق حتى عندما يتحدثون عن رمضان. نظرا لوجود الكثيرين في الفريق ممن يصومون رمضان فإنهم يجدون الدعم لدى بعضهم البعض وأولئك الذين لا يصومون يبذلون قصارى جهدهم في الدعم والتشجيع. 

- يكون الأمر أسهل عندما آتي إلى قاعة الرياضة مما لو لم آتي إليها. تقول زهور:- لأنني آتي إلى هنا والوقت يمضي بشكل أسرع ونشجع بعضنا البعض حيث تتذكر فوفو واقعة من العام الماضي:

- في العام الماضي كانت منار على وشك "الموت" لذلك أمسكت بيديها وركضنا معا. وأحيانا نجد بيننا أشخاصا لا يصومون رمضان لكنهم يشجعوننا ويدعموننا وهذه بالضبط هي روح الجماعة. 

وتشاركها منار رأيها. 

- قد يكون الأمر صعبا بعض الشيء أثناء استراحات شرب الماء على سبيل المثال، عندما يذهب الناس ويشربون الماء لكن الكثير من الناس لا يشربون أمامنا احتراما لنا. لكن الأمر يتعلق بالجانب العقلي أكثر من الجسدي. لعبنا التصفيات العام الماضي وفزنا بالمباريات على الرغم من أنه كان لدينا الكثير من الصائمين. ولم نشرب الماء حتى، ولكن مع ذلك، فلقد حصل الكثير منا على الكثير من وقت اللعب. 

تخبرنا زهور ومنار وفوفو أنهن يرين رمضان شهرا مقدسا وأنه فترة احتفال وليس معاناة كما يعتقد الكثيرون. باتت الروح الجماعية بيننا أقوى من أي وقت مضى ونقضي الوقت مع الأصدقاء والعائلة والجيران كل يوم. لكن على الرغم من ذلك فإنهن يشعرن أن الكثير من الناس لديهم أحكام مسبقة عن رمضان وهو أمر أصبح واضحا في المدرسة. 

- إذا كنت متعبا في أي يوم آخر من السنة فلا أحد يقول شيئا عن ذلك ولكن إذا كنت متعبا أثناء الصيام لسمعتهم على الفور يقولون : أوه، إن والدتك تجبرك على الصيام. أيها المسكين! لا أحد يجبرني. فبإمكاني عدم الصيام إذا لم أؤمن به. كما أنني لا أفهم متى أصبحت حياتي الشخصية شأنا عاما يناقشه المجتمع بأكمله. 

تشاركها الأخريات رأيها. 

- لقد صور الناس الصوم على أنه فعل سيء تضطر للقيام به. أتذكر أن الناس في المدرسة أجبروني على تناول الطعام وهددوني بالاتصال بوالديّ إذا لم أفعل. تشعر أن الناس لا يهتمون بك على الإطلاق حتى يأتي اليوم الذي تصوم فيه، أنت تحاول ألا تتأثر بذلك ولكن بطريقة ما فأنت تشعر أنك لا تتحمل الذهاب للمدرسة في اليوم التالي. 

لكن الأمر مختلف في قاعة كرة السلة. 

- لو كنتُ قد غيرتُ النادي فلكنت قد شعرتُ أن الأمر صعب أو شعرتُ بالإهمال لكنني أعلم أنه يوجد هنا الكثير من الآخرين الذين يصومون. تقول منار: - إنه شيء مشترك تتشاركه مع الآخرين لذلك فلديهم نفس الشعور، وتتبعها فوفو، قائلة: 

- نعم، وبعد التدريبات عادة ما نفطر معا. نجتمع معا خلال شهر رمضان. على سبيل المثال كانت لدينا وجبات الطعام هنا في القاعة العام الماضي حيث أفطرنا معا. 

ما الذي تتمنى أن يعرفه الآخرون عن رمضان وكيف يبدو الصيام وممارسة الرياضة؟

تقول فوفو: -  أنا شخصيا لا أحتاج حقا إلى أي شيء أكثر من أن يعرف الناس ذلك فقط وأن يفهموا أيضا سبب شعورك بالتعب الشديد أو سبب أخذك لفترات راحة إضافية. وليس عليهم التكيف كثيرا ولكن طالما أنهم يعرفون ذلك ويحترمونه فأنا سأشعر بالاطمئنان أكثر.  

Screenshot_10_16X9_1.16.1-1