زابيبو ندويمانا 

ولدت لاعبة كرة القدم زابيبو ندويمانا البالغة 23 عاما في بوروندي وجاءت إلى السويد عندما كانت في السابعة من عمرها. نشأت مع والديها وإخوتها الخمسة في هارنوساند خارج مدينة سوندسفال قبل أن تنتقل إلى أوميو لتعيش حلمها. 

ولكن كيف بدأ كل شيء؟ دعتها صديقتها إلى حضور إحدى تدريبات كرة القدم عندما كان عمرها 12 عاما، تبعتها زابيبو دون عقد آمال كبيرة لكنها وقعت في حب هذه الرياضة على الفور. 

بدأت زابيبو حديثها عن الوقت الذي اكتشفت فيه كرة القدم قائلة: "لقد رأيت الأمر ممتعاً ولكن بعد ذلك أدمنتُ عليه.» 

عندما سُئلت عما إذا كان لديها أي قدوة تحتذي بها خلال حياتها المهنية كانت الإجابة واضحة: عائلتها. لقد دعمتها العائلة على طول المشوار خاصة عندما عانت من إصابة في الرباط الصليبي قبل ثلاث سنوات ولكن إيمانها بنفسها هو ما أوصلها إلى ما هي عليه الآن. 

وتواصل قائلة: «أود أن أقول أنه على كل شخص أن يؤمن بنفسه وألا يأخذ الأمور بشكل شخصي. إذا بقيت على مقاعد البدلاء، على سبيل المثال، فعليك ألا ترى ذلك كعقوبة بل واصل ثقتك بنفسك». 

زهرة مسلمة مؤمنة وتصوم رمضان منذ صغرها كما تتذكر. وعندما تتحدث عن ذلك فمن الواضح أنها ترى ذلك مناسبة رائعة لتعزيز عرى المحبة والروح الجماعية والإنسانية. 

تواصل حديثها قائلة: «إن الشعور بالانتماء لمجتمع مصغر وجماعة لهو شعور مهم وجميل. ولن أنسى السنة التي احتفلنا فيها بالعيد في البيت بين أهلي وأقربائي في بوروندي، ثمة دائما الكثير من الأعياد والمناسبات، وهذا أمر ممتع». 

على الرغم من أنها كانت تتدرب على مستوى النخبة لفترة طويلة إلا أنها لم تر أن الصيام يمثل مشكلة على الإطلاق بل شعرت أن أداءها أفضل خلال هذا الشهر. 

وقالت عن هذه الحالة: «لا أعرف لماذا ولكنني أشعر بأنني أخف وزناً وأكبر سرعة. كما أتذكر مرحلة التدريب من خلال الجري المتقطع وكيف استطعت خلالها فعل الكثير بل أكثر من كثيرين ممن قد تناولوا الطعام.» 

تواصل الكلام بقولها: «الأيام الأربعة الأولى دائمًا ما تكون صعبة لأن الجسد لم يعتد بعد لكن الأمر يصبح أسهل لاحقا. إنه شيء أقوم به كل عام لذا فهو يجري بشكل رائع بالنسبة لي. ولكن عندما تكون هناك مباريات أعلم أنني سأشارك فيها منذ البداية فقد أختار أن أفطر في ذلك اليوم تحديدا.  

تقوم زابيبو خلال شهر رمضان بتناول كمية أكبر من السوائل والأطعمة المغذية مع تجنب الطعام الغير صحي وشرب الكثير من بدائل السوائل. وعندما سئلت عما تتمنى أن يعرفه الآخرون عن الصيام والتدريب أجابت قائلة إنها تتمنى أن تقابل فقط أولئك الذين يبدون تفهمهم. 

وتضيف قائلة: «أود أن يكون المدربون واللاعبون متفهمين خلال هذه الفترة. إذ توجد دائما متطلبات في رياضات النخبة لكن يستحسن معرفة ما إذا كان شخص ما صائمًا، وإذا كان الأمر كذلك فيجب إبداء بعض التفهم لمستوى أدائه خلال هذا الشهر بالذات.»