v

زهرة المغربي

بدأت زهرة المغربي ذات الـ 17 ربيعا رياضة التايكووندو منذ سن العاشرة. ولكن بعد أن تم استبعادها من البطولات السويدية لشدتها الزائدة عن المقبول تحولت إلى الملاكمة التايلندية والكيك بوكسينغ وهو أمر اتضح أنه القرار الصحيح. ولقد حققت اليوم إنجازات منها فوزها بذهبية بطولة أوروبا وفضية بطولة العالم وحصولها على لقب بطلة السويد مرتين. ولديها خطة واضحة في أن تكون الأفضل على المستوى العالمي. 

بالنسبة لزهرة فإن موضوع القدوة هو شيء مهم، فهي لديها ثلاثة أشخاص يعنون لها الكثير وهم محمد علي كلاي ونسرين دالاي وفالنتينا شيفتشينكو.

- تقول زهرة أن محمد علي كان ملاكما وإنسانا رائعا. فلقد وقف ضد العنصرية والظلم وكان خطيبا بليغا. حققت نسرين دالاي الكثير وتمثل الحجاب بشكل جيد للغاية. وهي تنشر الكثير من الأشياء التي أجدها مفيدة على انستغرام وتواصل زهرة قائلة:

- فالنتينا شيفتشينكو هي أفضل لاعبة رياضات قتالية رأيتها، فليست لديها نقطة ضعف وتتقن جميع الفنون القتالية كالملاكمة التايلاندية والمصارعة والملاكمة. 

6

واليوم فلقد أصبحت زهرة نفسها نموذجاً يحتذى به من قبل الفتيات الأصغر سنا اللواتي يرغبن في فعل ما تفعله. أفضل نصيحة تقدمها لأولئك الذين يرغبون في تحقيق أحلامهم هي عدم الاستسلام أبدا. 

تقول زهرة: «يجب ألا تستسلم أبدا. عليك أن تركز على ما تريده حقًا وأن تواصل دائما المضي قدمًا. إذا واجهت إجحافا بحقك فواصل الكفاح واثبت لمن أساء إليك أنه لن يستطيع إيقافك. ثق بنفسك ولا تنهزم أمام أحد وسيحين وقتك». 

زهرة مسلمة مؤمنة وتصوم رمضان منذ صغرها كما تتذكر. ترى أن العيد مناسبة مميزة وتصفه بأنه وقت رائع حيث تقضي أوقاتا سعيدة بصحبة الأقرباء والأحباب. لقد جمعت دائمًا بين التمارين الرياضية والصيام وتقول إنها لم ترَ ذلك أبداً كمشكلة. لكن من ناحية أخرى فلقد كان عليها أن تتحمل الكثير من الأحكام المسبقة.

وتواصل زهرة حديثها، قائلة: «كان لدي مدربون لم يقبلوا حقًا أن أصوم ويسمع المرء كثيراً من التعليقات التي تشير إلى أن الناس يطلقون أحكاما مسبقة. من قبيل أن للصيام تأثيرات سلبية على الصائم وما شابه. كما أتذكر أنني ذات مرة كنت ذاهبة لأرتب حجابي، لكن عندما عدت سمعتُ أنهم يعتقدون أنني قد فقدت الوعي. لذا نعم، تسمع الكثير من التعليقات وهناك بالتأكيد أشخاص لا يزالون يرفضونه».

5_lowres

من ناحية أخرى فتعتقد زهرة أنها تؤدي أداءً أفضل أثناء الصيام وتعتقد أنه مزيج من الأمور الروحانية والجسدية ما يجعلها تشعر بأنها أخف وزناً وأكثر نشاطًا. لكنها تؤكد أيضًا أنه من المهم أن تشعر بجسدك وتستمع إليه خلال فترة الصيام.  

وتواصل زهرة: «ومن المهم ألا تعرض نفسك للإجهاد الشديد. يمكنك أن تتحدث إلى مدربك لوضع خطة مختلفة خلال هذه الفترة كالتركيز أكثر على تكتيكات اللعب بدلاً من النشاطات البدنية. أنت تتدرب بأقصى ما تستطيع وإذا شعرت أن الأمور لا تسير على ما يرام فعليك إبطاء الوتيرة وأن تجد توازنا مناسبا.» 

تسترسل زهرة في حديثها قائلة: «أنا أحرص على شرب الكثير من الماء وتناول الطعام المغذي في السحور قبل بدء الإمساك وثم أتأكد من وتيرة التدريب التي تناسبني، لذلك فأنا أراقب رد فعل جسمي في اليوم الأول وبعده أزيد من وتيرة التدريب بالتدريج.» 

  

ماذا تريدين من المجتمع والجمعيات والمدربين خلال شهر رمضان؟ 

تجيب زهرة قائلة: «أود أن يتقبل المجتمع والجمعيات والمدربون معتقدات الآخرين ويحترموها خاصة خلال شهر رمضان. إنهم يميلون إلى "الشفقة" علينا نحن الصائمين لأنه لا يُسمَح لنا أن نأكل أو نشرب أثناء النهار بينما نحن الذين نصوم نحب أن نفعل ذلك. وإذا شعرت أنك لا تعرف الكثير فما عليك إلا أن تثقف نفسك فكل شيء متوفر على الإنترنت وهناك الكثير من المسلمين الذين يرغبون في الإجابة على أسئلتكم.»